اليوم الثاني والعشرون- سجل الإحتياطي مجمد جدو ناجي هدفاً في الدقيقة الخامسة والثمانين في مرمى غانا ليقود منتخب بلاده إلى الفوز في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية اليوم الأحد في لواندا. اللقب القاري هو السابع للفراعنة والثالث على التوالي وهو رقم قياسي جديد في البطولة.
نجح ناجي، الذي توج هدافا للبطولة، في تسجيل أهدافه الخمسة جميعها بعد أن نزل إحتياطياً ولم يشارك في أي مباراة أكثر من نصف ساعة. شارك في المباراة النهائية في الدقيقة 70 بديلاً لعماد متعب، وبعد ربع ساعة من نزوله تمكن من توجيه ضربة قاضية الى الغانيين في أجمل هجمة في المباراة.
شارك المنتخب الغاني في البطولة القارية وهو مدجج بالإصابات، لكنه على الرغم من ذلك نجح في قلب التوقعات رأساً على عقب ليبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1982. كان المنتخب الغاني حسم مبارياته الثلاث الأخيرة قبل مباراة القمة بنتيجة 1-صفر، وتمكن من الصمود طوال فترة المباراة ضد مصر ليؤكد بأنه يستحق مكانه في النهائي. لكن في النهاية، تابع المنتخب المصري إنجازه التاريخي المتمثل بعدم خسارته في مبارياته ال19 الأخيرة. رفع كل من أحمد فتحي وعماد متعب وعصام الحضري ووائل جمعة الكأس للمرة الثالثة، في حين أصبح أحمد حسن الذي إختير أفضل لاعب في البطولة، الأول الذي يرفع أربعة كؤوس (توج أيضاً بطلاً عام 1998). كما إختير الحضري أفضل حارس في البطولة للمرة الثالثة في مسيرته.
النتيجة
غانا 0-1 مصر (ناجي، 85)
هدف اليوم
غانا 0-1 مصر، محمد جدو ناجي (85)
على الرغم من ان المباراة كانت متقاربة المستوى وقليلة الأخطاء والفرص، فإن هدف الفوز كان على مستوى الحدث. بالطبع بدأت الهجمة عن طريق جدو الذي اطلق عليه لقب الإحتياطي السوبر حيث توغل على الجهة اليسرى وتبادل الكرة مع محمد زيدان، ثم أطلق جدو مهاجم الإتحاد الذي كان يشارك في البطولة القارية للمرة الأولى، كرة لولبية بعيداً عن متناول حارس غانا ريتشارد كينجسون.
لحظات لا تنسى
ليلة في الذاكرة
طوال المباراة لم يتمكن المنتخب المصري الذي سجل 14 هدفاً في مبارياته السابقة، من فرض إيقاعه الهجومي، لأنه واجه مقاومة شرسة من خطي الوسط والدفاع الغاني، فإضطر احمد حسن ومحمد زيدان الى تجربة حظهما من خلال تسديدات بعيدة المدى. نجح المنتخب المصري في خلق فرصتين في الشوطين: الأولى عندما إنبرى فتحي لركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى فلم يتمكن أحد من تشتيتها وكان حسن الأقرب اليها لكن الكرة سبقته الى الخارج. وفي الدقيقة 67، مرر حسن كرة متقنة بإتجاه عماد متعب الذي فشل في السيطرة عليها فكان كينجسون الأسرع إليها.
الشبان يقولون كلمتهم
إذا كان من المبكر إعتبار أن مايكل ايسيان وستيفان ابيا وجون منسا وجون باينستيل، الذين غابوا عن البطولة الحالية بداعي الإصابة، بدأوا يقلقون على مراكزهم في صفوف المنتخب الغاني، يمكن التأكيد بما لا يقبل الشك بأن مقعد اللاعبين الإحتياطيين في كأس العالم المقبلة سيكون أقوى وأكثر خبرة بعد مشاركة هؤلاء الشبان في البطولة القارية. لقد نجح المدافعون ايساك فورسا وصامويل اينكوم ولي ادي في الصمود أمام منتخب مصر المخضرم كذلك فعل لاعبا الوسط اندريه ايو وكوادوو اساموا وجميع هؤلاء لم يتخطوا الحادية والعشرين من أعمارهم. لقد نجح المنتخب الغاني بفضل تنظيمه والجهود الكببرة التي بذلها في منع المنتخب المصري من تسجيل أكثر من هدف وحيد وهو ما فشلت به جميع المنتخبات الأخرى التي واجهت الفراعنة.
نجوم غانا كانوا يتطلعون الى الفوز
نجح المنتخب الغاني في الأرباع الثلاثة الأولى من إحتواء نظيره الغاني ولم يغامر بالهجوم إلا في بعض الأوقات. ثم أطلق اساموا جيان أبرز نجوم منتخب بلاده في هذه البطولة بتسجيله ثلاثة من الأهداف الأربعة التي سجلها فريقه في البطولة، كرة لولبية من 20 متراً، ثم أقلق الحارس المصري عصام الحضري بتنفيذه ركلة حرة. أفضل فرصة للمنتخب الغاني كانت في الدقيقة 80 عندما مرر جيان كرة بإتجاه إينكوم الذي أعادها عرضية داخل المنطقة لكن اوبوكو اجييمانج لم يتمكن من اللحاق بها قبل أن يدفع فريقه ثمن إهدار هذه الفرصة. أما أفضل فرصة لهم بعد الهدف المصري، فكانت لإريك ادو بيد أن المدافع فقد توازنه لدى تلقيه كرة عرضية من اينكون وبالكاد نجح في لمس الكرة، في الوقت الذي كان جيان الذي استبدل في الدقيقة 87 ينظر الى الفرصة المهدورة بأسى.
الإحصائية
173- هو عدد الدقائق التي خاضها ناجي هداف البطولة ونجح خلالها في هز الشباك خمس مرات، أي إنه نجح في تسجيل هدف في كل 35 دقيقة لعبها.
تصريحات: ميلوفان راجييفاتش (مدرب غانا التي كانت تخوض أول نهائي لها منذ 18 عاماً): "كنا نسعى إلى الفوز بأي ثمن، لكن في النهاية كانت خبرة المنتخب المصري حاسمة. لعبنا بحذر، وكنا صبورين وبرغماتيين. لعبنا من أجل التسجيل وسيطرنا على مجريات اللعب، لكننا لم نكن محظوظين بدخول مرمانا الهدف".
شوقي غريب (مساعد مدرب منتخب مصر): "أريد في البداية أن أهنىء المنتخب الغاني لأنه لعب بطريقة رائعة. من المهم جداً أن تستغل الفرص التي تسنح لك وهذا ما فعلناه. قلنا بأننا الأبطال منذ اليوم الأول الذي وصلنا فيه إلى انجولا وبأننا سندافع عن لقبنا. لقد أحرزنا ثلاثة ألقاب أعوام 2006 و2008 و2010. كانت البطولة الحالية الأصعب بين الثلاثة".
ادل برأيك
هل يمكن إعتبار المنتخب المصري الحالي الأفضل في تاريخ الكرة الأفريقية؟ من هو المرشح المبكر للنهائيات المقبلة؟ إضغط على عبارة "أضف تعليقك" وتبادل آراءك مع أنصار كرة القدم حول العالم.
[img]
[/img]